beach-view

المحافظة على البيئة

إنشاء أول متحف عسكري مصري تحت الماء

متحف عسكري تحت الماء: تجربة غوص مميزة للسياحة المستدامة!
يهدف هذا المشروع إلى جذب السياح إلى مواقع بديلة وتخفيف الضغط على الشعاب المرجانية الطبيعية قبالة سواحل الغردقة.

سيتمكن عشاق الغوص من مشاهدة مجموعة مكونة من 15 قطعة من المعدات العسكرية في 3 مواقع مختلفة، مما يوفر لهم تجربة غوص فريدة وتعزيز ممارسات السياحة المستدامة.

استكشف التاريخ تحت الماء واستمتع بتجربة لا تنسى مع مواقع الغوص الجديدة!

من الرصد إلى إيجاد الحلول (إغراق المعدات لإنشاء شعاب اصطناعية ومواقع غوص جديدة)
الزيادة الكبيرة في السياحة تؤثر على الشعاب المرجانية

ازدادت معدلات التنمية والنشاط السياحي في بعض مناطق محافظة البحر الأحمر، مثل الغردقة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الغوص على الشعاب المرجانية الطبيعية. في بعض المواقع، وصل عدد عمليات الغوص إلى أكثر من 200 ألف غوص سنويًا، علماً أن المعدلات الآمنة للغوص على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تقدر بأقصى 22 ألف غوص في الموقع الواحد سنوياً.

بناءً على مبدأ مسؤولية الجميع في الحفاظ على البيئة، يجب على مختلف شرائح المجتمع العمل على إيجاد حلول للاستخدام المستدام للموارد الحية الفريدة والحساسة مثل موارد البحر الأحمر.

لذلك، بادرت جمعية حماية البيئة (HEPCA) بالتعاون مع قطاع محميات البحر الأحمر، إلى إيجاد حلول للحد من الاستخدام المفرط للشعاب المرجانية الطبيعية. حيث أشارت عمليات المراقبة والرصد إلى تدهور عدد من المواقع أمام مدينة الغردقة نتيجة الاستخدام المفرط من قبل الغواصين والمتنكرين. كان لابد من الانتقال من الرصد والمشاهدة إلى اتخاذ إجراءات لتقليل الاستخدام المفرط لهذه الموارد.

إنشاء شعاب اصطناعية كحل بديل
طورت جمعية حماية البيئة (HEPCA) رؤية لإنشاء شعاب مرجانية صناعية عن طريق إغراق معدات محددة كمواقع غوص جديدة أمام الغردقة. حظيت هذه الفكرة بدعم كامل من محافظة البحر الأحمر ووزارة البيئة. ويهدف المشروع إلى:

إنشاء مواقع غوص جديدة لتخفيف الضغط الناتج عن الغوص على الشعاب المرجانية الطبيعية.
التعريف والتشجيع على رياضة الغوص على الآثار الغارقة في قطاع مدينة الغردقة، حيث يوجد العديد من هواة الغوص على الآثار الغارقة حول العالم.
ستتحول هذه المعدات الغارقة خلال بضع سنوات إلى شعاب مرجانية طبيعية وتزيد من الثروة السمكية الطبيعية.
سيتيح زيادة عدد مواقع الغوص بإضافة هذه الشعاب المرجانية الصناعية تنفيذ خطة لإدارة مواقع الغوص بناءً على قدرتها الاستيعابية من حيث عدد مرات الغوص في الموقع الواحد سنوياً، وبالتالي تحويل صناعة الغوص نحو استدامة هذا النشاط المهم للدخل القومي المصري

رسخ هذا المشروع فكرة العمل التشاركي بين منظمات المجتمع المدني التي تمثلها جمعية حماية البيئة (HEPCA) ومحميات البحر الأحمر (وزارة البيئة) ومحافظة البحر الأحمر للعمل جنبًا إلى جنب كشركاء في الحفاظ على واستغلال ثروات مصر الطبيعية التي تزخر بها البحر الأحمر بشكل مستدام وحفظها كحق أصيل للأجيال القادمة.
سيشكل نجاح هذا المشروع حلاً ناجحاً للاستخدام المفرط للشعاب المرجانية لأغراض الغوص والسنوركلنج . ومن المقرر إضافة أربعة مواقع أخرى في منطقة الغردقة في المستقبل القريب لتحقيق التحول الكامل من الاستخدام المفرط للشعاب المرجانية الطبيعية إلى الاستخدام المستدام.
سيكون هذا المشروع أحد الخطوات العظيمة للحفاظ على الشعاب المرجانية المصرية التي صنفت كواحدة من آخر ملاذات المرجان في العالم، حيث تتدهور حول العالم نتيجة التغيرات المناخية.
واعتبرتها المنظمات الدولية نقطة أمل للحفاظ على المرجان على كوكب الأرض، والعناية بالحفاظ عليها من خلال مثل هذه المشاريع ستضيف الكثير إلى سمعة مصر الثقافية.
نظراً لأهمية هذا الحدث و ضخامته، اعتبرته جميع الأطراف بقيادة وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر حدثاً إقليمياً ودولياً.